أركان شهادة أن لا إله إلا الله

أركان شهادة أن لا إله إلا الله.
الإجابة الصحيحة هي : النفي والاثبات.

أركان شهادة أن لا إله إلا الله

شهادة أن لا إله إلا الله هي الركن الأول من أركان الإسلام، وهي أساس العقيدة الإسلامية. وتعني هذه الشهادة أن لا معبود بحق إلا الله تعالى، وأنه وحده المستحق للعبادة والطاعة. وتتكون شهادة أن لا إله إلا الله من ركنين رئيسيين هما: نفي العبادة عن غير الله، وإثباتها لله وحده لا شريك له.

أولاً: نفي العبادة عن غير الله

يطلق عليه أيضًا نفي الألوهية أو التوحيد السلبي. وينفي هذا الركن أي شكل من أشكال العبادة موجهة لغير الله تعالى، سواء كانت عبادة مباشرة أو غير مباشرة.
العبادة المباشرة: مثل السجود، والصلاة، والذبح، والنذر، وغيرها من العبادات التي لا يجوز توجيهها إلا لله وحده.
العبادة غير المباشرة: مثل تعظيم الأولياء، والأنبياء، والملائكة، والقبور، وغيرهم من المخلوقات التي يحرم عبادتها بشكل مطلق.

ثانيًا: إثبات العبادة لله وحده

يطلق عليه أيضًا إثبات الألوهية أو التوحيد الإيجابي. ويؤكد هذا الركن على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة، وأنه هو المستحق لها وحده لا شريك له.
إفراد الله بالعبادة: يجب أن تكون العبادة موجهة لله وحده، ولا يجوز إشراك أحد معه في العبادة مهما كان.
صلاح العبادة: يجب أن تكون العبادة مطابقة لشروطها وأركانها الشرعية، وأن تكون خالصة لله تعالى وحده.
دوام العبادة: يجب الاستمرار في أداء العبادة لله تعالى طوال الحياة، وعدم الانقطاع عنها أو الشرك فيها.

ثالثًا: العلم

يتطلب نطق شهادة أن لا إله إلا الله معرفة وفهم معناها ومقتضاها. فمن ينطق بها دون علم بحقيقتها فهو غير مسلم.
معرفة الله تعالى: يجب معرفة الله تعالى بصفاته وأسمائه، والإيمان بأنه الإله الواحد الأحد الفرد الصمد.
معرفة معنى العبادة: يجب معرفة حقيقة العبادة وأنواعها، وأنواعها المنهي عنها.
معرفة شروط العبادة: يجب معرفة شروط وأركان كل نوع من العبادة لكي تكون صحيحة ومقبولة عند الله تعالى.

رابعًا: اليقين

يجب أن يكون نطق شهادة أن لا إله إلا الله مقرونًا باليقين الجازم بأنها حق لا ريب فيه. فمن شك في معناها أو في وجوبها فهو غير مسلم.
تصديق القلب: يجب التصديق الجازم بأن الله تعالى هو الإله الحق، وأنه وحده المستحق للعبادة.
الجزم باللسان: يجب نطق شهادة أن لا إله إلا الله باللسان بصوت واضح وجلي، دون تلعثم أو تردد.
العمل بالأركان: يجب العمل بمقتضى شهادة أن لا إله إلا الله، وأداء العبادات الشرعية المفروضة على المسلم.

خامسًا: القبول

لا يقبل الله تعالى شهادة أن لا إله إلا الله إلا إذا كانت صادرة من قلب سليم ومخلص. فمن نطق بها بلسانه فقط ولم يصدق بها قلبه فهو غير مسلم.
الإخلاص لله تعالى: يجب أن تكون الشهادة خالصة لله تعالى وحده، بدون أي شريك أو غرض دنيوي.
تصحيح النية: يجب أن تكون النية في نطق الشهادة هي التقرب إلى الله تعالى والفوز برضوانه.
موافقة الاعتقاد والقول والعمل: يجب أن يتوافق اعتقاد القلب مع قول اللسان مع عمل الجوارح في إثبات العبادة لله تعالى.

سادسًا: الانقياد

يجب أن تتضمن شهادة أن لا إله إلا الله الانقياد التام لأوامر الله تعالى ونواهيه. فمن نطق بها ولم ينقاد لأمر الله فهو غير مسلم.
طاعة أوامر الله تعالى: يجب طاعة أوامر الله تعالى الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
اجتناب نواهي الله تعالى: يجب اجتناب كل ما نهى الله تعالى عنه في القرآن الكريم والسنة النبوية.
اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم: يجب اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله.

سابعًا: الصبر

قد يواجه المسلم بعض التحديات والابتلاءات بسبب تمسكه بشهادة أن لا إله إلا الله. ويجب على المسلم في هذه الحالة التحلي بالصبر والتحمل حتى يثبته الله تعالى على دينه.
الصبر على البلاء: يجب الصبر على ما يصاب به المسلم من ابتلاءات أو مصائب في الدنيا بسبب تمسكه بدينه.
الصبر على الأعداء: يجب الصبر على أذى الأعداء والمبغضين الذين يحاولون إثناء المسلم عن دينه.
الصبر على النفس: يجب الصبر على نزغات النفس الأمارة بالسوء التي تحاول إغواء المسلم بالكفر والفسوق.
شهادة أن لا إله إلا الله هي أساس العقيدة الإسلامية، وهي الركن الأول من أركان الإسلام. وتتكون من نفي العبادة عن غير الله وإثباتها لله وحده لا شريك له. ويشترط لصحة نطقها معرفتها يقينًا، وصدق القلب، والإخلاص لله تعالى، والانقياد لأوامره ونواهيه، والصبر على البلاء والأعداء والنفس. ومن نطق بها ملتزمًا بأركانها فهي شهادة حق إدخلته الجنة.

أضف تعليق