اقام الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي.
الإجابة الصحيحة هي : 20 ليلة.
إقامة الصحابي مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي صلى الله عليه وسلم
كان الصحابي الجليل مالك بن الحويرث بن ثعلبة الليثي رضي الله عنه من أبرز الصحابة الذين أخلصوا لله ورسوله، وأسلموا لله ونصروا الإسلام، وكان ممن أقاموا مدةً طويلة في جوار النبي صلى الله عليه وسلم، نال خلالها شرف صحبته والانتفاع بعلومه وعلمه.
إسلام مالك الليثي:
أسلم مالك الليثي رضي الله عنه في السنة السادسة للهجرة، وكان إسلامه بعد فتح خيبر، فقد أسلمت خيبر عنوةً في السنة السابعة، فاسترق مالك الليثي، وقسمه النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه، فصار لقسم خالد بن الوليد رضي الله عنه، فأعتقه خالد بعد معركة اليمامة، فأتى مالك الليثي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم وبايعه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: “أسلم سالمًا، وأعتق ناجيًا”.
إقامته عند النبي صلى الله عليه وسلم:
بعد إسلامه، أقام مالك الليثي رضي الله عنه عند النبي صلى الله عليه وسلم مدة أربع سنوات، وكان ملازمًا له في جميع غزواته إلا غزوة تبوك، وكان يحضر مجالس النبي صلى الله عليه وسلم، ويستمع إلى أحاديثه الشريفة، ويستفيد من علمه وهديه.
صفاته وأخلاقه:
كان مالك الليثي رضي الله عنه رجلاً صالحًا تقيًا نقيًا، وكان من خيرة الصحابة ومن عبادتهم، وكان كثير الدعاء والذكر والعبادة، وكان محبًا للخير منفقًا في سبيل الله، وكان كريمًا جوادًا.
مشاركته في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم:
شارك مالك الليثي رضي الله عنه في العديد من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، فشهد غزوة خيبر، وغزوة الحديبية، وغزوة مؤتة، وغزوة حنين، وغزوة الطائف.
فضل إقامته عند النبي صلى الله عليه وسلم:
نال مالك الليثي رضي الله عنه فضلًا عظيمًا من إقامته عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقد تعلم منه الدين والعلم والحكمة، وعرف أحكام الشريعة وأخلاق الإسلام، وخدمه صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
روايته للحديث:
روى مالك الليثي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عددًا من الأحاديث، منها حديث: “من صلى اثنتي عشرة ركعة تطوعًا في يوم وليلة، بنى الله له بيتًا في الجنة”.
وفاته:
توفي مالك الليثي رضي الله عنه في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وقيل في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ودفن في البقيع.
كان مالك الليثي رضي الله عنه من الصحابة الذين أخلصوا لله ورسوله، ونال شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وخدمه وأصحابه، وعلم منه الدين والعلم والحكمة، وشارك في غزواته، ونال فضلاً عظيمًا من إقامته عنده.